كيف سيتعامل الأفرقاء المحليون مع إشارة الرئيس عون لحدود قد تتغير؟! - شبكة أطلس سبورت

0 تعليق ارسل طباعة

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
كيف سيتعامل الأفرقاء المحليون مع إشارة الرئيس عون لحدود قد تتغير؟! - شبكة أطلس سبورت, اليوم السبت 11 يناير 2025 04:08 صباحاً

في ظل الإنقسام السياسي، الذي كان يسيطر على جلسة إنتخاب رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون، حيث كان كل فريق يبحث عن النقطة التي يستطيع من خلالها أن يخرج بمظهر المنتصر على الآخر، لا سيما بالنسبة إلى ما ورد في خطاب القسم من مواقف، الذي ألقاه أمام المجلس النيابي بعد إنتخابه، لم يتنبه الكثيرون إلى جملة، التي على الأرجح تقصد أن يضعها في مقدمة الخطاب، بالرغم من أهميتها البالغة.

في المقطع الأول من الخطاب، أشار إلى أنه أصبح "الرئيس الأول بعد المئوية الأولى لقيام دولة لبنان الكبير، في وسط زلزال شرق أوسطي تصدعت فيه تحالفات وسقطت أنظمة وقد تتغير حدود"، الأمر الذي من المفترض التوقف عنده، على قاعدة أن كل ما جاء بعد ذلك من المفترض أن ينطلق من هذه النقطة.

في هذا السياق، تؤكد مصادر متابعة، عبر "النشرة"، على أن هذه الفكرة الأهم في خطاب القسم، التي لم تأخذ حقها من التركيز، حيث كان النواب منشغلين في باقي العناوين التي طرحها، ما إنعكس في عملية التصفيق التي كان يبادر إليها كل فريق، عند الوصول إلى النقطة التي يظن أنها تخدم مصالحه، وتلفت إلى أن أهمية الإشارة إلى حدود قد تتغير تكمن بأنها جاءت بعد حديثه عن أنه الرئيس الأول بعد المئوية الأولى لقيام دولة لبنان الكبير، وبالتالي هي تحمل الكثير من المعاني، خصوصاً بعد ما حصل في المنطقة في السنوات الماضية.

بالنسبة إلى المصادر نفسها، ليس هناك ما يستدعي الشرح، بالنسبة إلى مسألة سقوط الأنظمة أو تغير التحالفات، أما الإشارة إلى حدود تتغير، فهي مرتبطة بالواقع السوري الحالي، بالدرجة الأولى، لا سيما أن ليس هناك ما هو واضح بالنسبة إلى المستقبل هناك، حيث تطرح العديد من السيناريوهات التي لا يمكن الجزم في تطبيق أي منها، وتشير إلى أن عون، في نهاية المطاف، موجود في السلطة العسكرية منذ نحو 8 سنوات، وبالتالي هو على إطلاع على كافة المخاطر الموجودة.

ما تقدم يقود إلى جملة واسعة من علامات الإستفهام، خصوصاً أن معظم الأفرقاء وجدوا في خطاب القسم ما يدفعهم إلى الحديث عن مرحلة جديدة من تاريخ لبنان، في ظل التحولات القائمة على الصعيدين الإقليمي والدولي، بالإضافة إلى الدعم الخارجي الذي يحظى به رئيس الجمهورية، الذي يعبر عن رغبة في إحتضان بلاد الأرز في المرحلة المقبلة، تأتي بالتزامن مع السعي إلى عودة الكثير من اللاعبين إلى هذه الساحة بقوة.

من وجهة نظر المصادر المتابعة، التطرق إلى مسألة الحدود ينبغي أن يشمل المقطع الثاني من الخطاب، الذي تحدث فيه رئيس الجمهورية عن أن لبنان بقي هو هو، "على الرغم من الحروب والتفجيرات والتدخلات والعدوان والأطماع وسوء إدارة أزماتنا، لأن لبنان هو من عمر التاريخ، ولأن الأديان فيه متكاملة، ولأن الشعب واحد، ولأن هويتنا على تنوع فئاتنا وطوائفنا هي لبنانية، نحب الإبداع كمتنفس أساسي للحياة ونتعلّق بأرضنا كمساحة أساسية للحرية، صفتنا الشجاعة، قوّتنا التأقلم، نصنع الأحلام ونعيشها، ومهما اختلفنا، عند الشدّة نحضن بعضنا لأنه إذا انكسر أحدنا انكسرنا جميعاً".

وتشدد هذه المصادر على أن عون، الذي من المؤكد أنه سيستفيد من الإحتضان الدولي والإقليمي لعملية إنتخابه لحماية لبنان، أراد من خلال هذه الجملة أن ينبه الأفرقاء المحليين إلى حجم المخاطر الموجودة في المنطقة، الأمر الذي يتطلب من الجميع التعاون في هذه المجال، وتلفت إلى أن هذا هو معنى المقطع الثاني من الخطاب، الذي من المفترض أن يتوقف عنده الجميع، خصوصاً الإشارة إلى أنه "إذا انكسر أحد انكسرنا جميعاً".

في المحصّلة، تشدد المصادر نفسها على أن حجم المخاطر المحيطة بالساحة اللبنانية كبير جداً، لكن هناك فرصة، لتجنيبها أي عاصفة، بعد الإنتهاء من الإستحقاق الرئاسي، إلا أنها تلفت إلى أن ذلك يتطلب تعاوناً من قبل مختلف الأفرقاء، لا سيما أن رئيس الجمهورية لا يمتلك عصا سحرية، كما أن ليس لديه الصلاحيات الّـتي تخوله أن يحكم وحده.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق