شهدت عدة مدن ليبية، من بينها تاجوراء وبنى وليد والزاوية، موجة من التظاهرات الغاضبة رفضًا لأي محاولات للتطبيع مع إسرائيل. تصاعدت الدعوات في هذه التظاهرات لإسقاط أي خطوات تقارب مع تل أبيب، وسط استياء شعبي واسع من تصريحات بعض المسؤولين.
تظاهرات غاضبة في عدة مدن ليبية ضد أي تقارب مع إسرائيل
امتدت الاحتجاجات إلى العاصمة طرابلس، حيث أغلق المحتجون طريق البيفى الرابط بين طرابلس وشرق ليبيا. كما أشعل المتظاهرون الإطارات ووضعوا الحواجز في الشوارع، مما تسبب في شلل مروري تام. وقد رفع المتظاهرون في المدن الثلاث شعارات مناهضة للحكومة الليبية، مطالبين بمحاسبة المسؤولين عن أي خطوات أو تصريحات تدعم التطبيع مع إسرائيل.
المحتجون يتهمون نجلاء المنقوش بالتورط في تطبيع العلاقات مع إسرائيل
اتهم المحتجون وزيرة الخارجية السابقة نجلاء المنقوش بالمساهمة في تهيئة الأجواء للتطبيع مع إسرائيل، خاصة بعد تصريحاتها التي أثارت غضبًا شعبيًا كبيرًا. وردد المحتجون شعارات تطالب بمحاسبتها، معتبرين تصريحاتها مخالفة للثوابت الوطنية والشعبية الرافضة للتقارب مع إسرائيل. في هذا السياق، أفادت المنقوش في وقت لاحق بأنها كانت قد نسقت اللقاء مع وزير الخارجية الإسرائيلي السابق إيلي كوهين في عام 2023، وهو اللقاء الذي أثار جدلًا واسعًا.
تصريحات الدبيبة: الاحتجاجات جزء من خطة منظمات وأحزاب للوصول إلى الحكم
من جانبه، صرح رئيس حكومة الوحدة الوطنية عبد الحميد الدبيبة بأن الاحتجاجات الأخيرة هي جزء من خطة مبرمجة من قبل منظمات وأحزاب سياسية تسعى للوصول إلى الحكم. وأشار الدبيبة إلى أن هذه التظاهرات، التي ترفض التطبيع مع إسرائيل، جاءت في أعقاب تصريحات نجلاء المنقوش، التي استنكرها الرأي العام. وأضاف أن هذه الأحداث لا تمثل جميع الشعب الليبي بل هي محاولات للضغط السياسي.
تفاصيل اللقاء السري بين وزيرة الخارجية الليبية ونظيرها الإسرائيلي في روما
في أغسطس 2023، كشفت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية عن عقد لقاء سري في العاصمة الإيطالية روما بين وزيرة الخارجية الليبية حينها نجلاء المنقوش ووزير الخارجية الإسرائيلي إيلي كوهين. وأفادت الصحيفة بأن اللقاء كان يهدف إلى بحث إمكانيات التعاون والعلاقات بين تل أبيب وطرابلس، بالإضافة إلى الحفاظ على تراث اليهود الليبيين. كما أشارت إلى أن ليبيا وإسرائيل قد أجرتا اتصالات سرية خلال العقد الماضي، عبر وزارة الخارجية والموساد.
إقالة المنقوش والتحقيق في اللقاء مع إسرائيل بعد موجة الغضب الشعبي
أثار اللقاء السري موجات من الغضب الواسع في ليبيا، حيث استنكرت الأحزاب السياسية والمواطنون هذا الاجتماع. على إثر ذلك، أصدر رئيس حكومة الوحدة الوطنية عبد الحميد الدبيبة قرارًا يقضي بإقالة المنقوش رسميًا من منصبها، مع إحالتها إلى التحقيق. وأكد الدبيبة أن اللقاء مع نظيره الإسرائيلي في روما يستلزم ردة فعل حاسمة، داعيًا إلى محاسبة المسؤولين عن هذا الفعل باعتباره انتهاكًا لثوابت الأمة ومقدساتها.
التوترات تزداد بين الحكومة والمحتجين الرافضين للتطبيع
لا يزال المشهد السياسي في ليبيا مفتوحًا على احتمالات التصعيد، في ظل استمرار الاحتجاجات واتساع رقعة الغضب الشعبي. التوترات بين الحكومة والمحتجين في تزايد، حيث يعتبر المحتجون أن تصريحات الدبيبة هي محاولة للتغطية على مطالبهم المشروعة في الحفاظ على السيادة الوطنية ورفض أي شكل من أشكال التطبيع مع إسرائيل. في الوقت نفسه، يواصل الشعب الليبي التعبير عن رفضه لسياسات الحكومة، مطالبًا بمحاسبة المسؤولين الذين يشاركون في أي محاولات تقارب مع تل أبيب.
للمزيد تابع
خليجيون نيوز على: فيسبوك | إكس | يوتيوب | إنستغرام | تيك توك
قدمنا لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار الرياضية فى هذا المقال : أخبار الرياضة - مظاهرات واسعة في ليبيا ترفض التطبيع مع إسرائيل وتطالب بمحاسبة المسؤولين - شبكة أطلس سبورت, اليوم السبت 11 يناير 2025 10:41 صباحاً
أخبار متعلقة :